ورقـــــة خــــريـــــف ..

في يوم من ايام فصل الخريف ..

وفي احدى الغابات البعيده ..

عن عالمنا وفي لحظة ..

سقوط تلك الاوراق..

المتيبسة ذات اللون..

الذي يسرق الانظار..

لونها الاصفر الجميل..

وخفة وزنها الذي يعجزها ..

عن الثبات في اغصان ..

اشجارها تسقط ورقه ..

من اوراق تلك الشجره ..
مودعه هذا الغصن ..

الذي ولدت به وترعرعت ..

في كيانه الي ان وصل ..

وقت الوداع الذي ارغمها ..

على الرحيل في قسوة ..

ايام لاتعلم ما تخبئ لها ..

في المستقبل ولن تنسئ ..

ايامها الجميله التي عاشتها ..

في عروق هذا الغصن الوفي ..

فتهبها الرياح الي بستان ..

مليئ بالورود فترى تلك ..

الورود قد ذبلت وماتت ..

فتفقد الامل في العيش ..

مع هذه الورود فتعود لرحيل ..

مع تلك الرياح التي رافقتها ..

مشاق حياتها كدليل ..

تستدل به في صعوبات ..

الحياة تجول بها من بستان ..

الي بستان للعيش في مكان ..

تحس فيه با الامان والحب والحنان ..

كمثل الغصن الذي عاشت ..

في حبه ووفائه معه لاخر لحظه ..

وعاشت في جلبابه فوجدته ..

قد مات فذرفت عينها بدموع ..

تحمل في جوفها الحزن الكثير ..

المكبوت فما استطاعة ان ..

تصبر على فراقها فماتت ..

هي الاخرى وتهشمت ..

من القهر والحسره على ..

فقدان الوفاء الذي تربت ..

على يده وماتت بجانبه ..

ولم تكمل حياتها التي ..

كم تمنت ان تكون سعيده ..

وبعد فراقها عم الحزن اركان الغابه ..